أربعة أيام من الحصار: 55 ألف إنسان محاصرون في شمال غرب القدس
حصار عزل 8 قرى، أصاب 55 ألف إنسان بالشلل، وقطع حقهم في الصحة والتعليم والعمل
القدس – 11 أيلول/سبتمبر 2025
في مشهد يعكس العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا استمر أربعة أيام متتالية على ثماني قرى فلسطينية في شمال غرب القدس، يقطنها أكثر من 55 ألف مواطن.
شلل كامل في الحياة اليومية
- 🔴 إغلاق شامل: أكثر من 1,500 محل تجاري أُجبر على الإغلاق، بما فيها مخابز ومرافق أساسية.
- 🔴 تعطيل التعليم: أُغلقت المدارس ورياض الأطفال، ما حرم آلاف الطلبة من الوصول إلى صفوفهم.
- 🔴 عزل صحي خطير: نحو 40 مريضًا بالكلى لم يتمكنوا من الوصول لمراكز غسيل الكلى، إلى جانب مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة.
انتهاكات ممنهجة
- 🔴 اقتحامات واعتقالات: خلال الأيام الأربعة، سُجلت اعتقالات لـ 9 مواطنين على الأقل، بينهم 6 من بلدة قطنة.
- 🔴 استخدام القوة المفرطة: إطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي أدى إلى إصابات، بينها حالة خطيرة.
- 🔴 هدم وتجريف: الاحتلال سلّم إخطارات بهدم ما لا يقل عن 10 منازل ومنشآت، بينها خزّان مياه يغذي آلاف السكان.
شهادات من قلب الحصار
إحدى الأمهات من القبيبة قالت: “كل اقتحام كان يزرع الرعب في قلوب أطفالنا، لم نستطع النوم بسلام، حتى الخروج من البيت أصبح مخاطرة بحياتنا”.
أما أحد المواطنين من قطنة فأكد أن “الجنود كانوا يفتشون المنازل بشكل مهين، النساء وكبار السن عجزوا عن التحرك بحرية، عشنا رعبًا مستمرًا”.
أبعاد أوسع
منذ عام 2002، يعيش سكان هذه المنطقة معزولين خلف جدار الفصل، ولا يملكون سوى المرور عبر نفق عسكري ضيق بطول كيلومترين تحت طريق استيطاني، يختصر سياسات الاحتلال الهادفة إلى تشظية النسيج المجتمعي الفلسطيني وربط المستوطنات ببعضها على حساب القرى الفلسطينية.