عندما يقتلون الشجرة… يغتالون الذاكرة
فلسطين – 2025
عندما يقتلون الشجرة… يغتالون الذاكرة
ليست مجرد شجرة
عندما يقطع المستوطن شجرة زيتون، فهو لا يقطع مجرد خشب، إنه يغتال ذاكرة أجيال، ويمحو إرثاً، ويقتلع روحاً سكنت الأرض قبل أن يسكنها أصحابها.
هذه الشجرة… زرعها جدي
بالنسبة للفلسطيني، شجرة الزيتون ليست ملكية، بل هي فرد من العائلة، لها اسم، وتاريخ، وذكريات، قطعها يشبه فقدان قريب عزيز. إنه شعور بالفجيعة الشخصية، وبتر لجزء من هوية العائلة وتاريخها.
جريمة في وضح النهار
رؤية شجرة عمرها مئات السنين، والتي نجت من كل عوامل الزمن، تسقط في دقائق بفعل منشار حاقد، يولد شعوراً عميقاً بالعجز والقهر، إنه الإحساس بأن أثمن ما تملك يُدمر أمام عينيك، وأنت لا تستطيع فعل شيء لحمايته.
لمن سأورّث هذه الأرض؟
قطع الشجرة هو رسالة مباشرة: “لا مستقبل لك هنا”، إنه يقتل الأمل في توريث الأرض للأبناء والأحفاد، يزرع الشك في جدوى التشبث بالمكان، ويستهدف الرابط الوجودي الذي يربط الفلسطيني بمستقبله على هذه الأرض.
كسر أيقونة الصمود
لطالما كانت شجرة الزيتون رمزاً للصمود الفلسطيني وتجذره في الأرض، قطعها هو محاولة رمزية لكسر هذا الصمود، وإيصال رسالة مفادها أنه حتى أقدم وأقوى رموزكم يمكن أن تُهزم وتُقتلع.
🌿 يقطعون غصناً… فنزرع عشرة
رغم الألم، فإن كل شجرة مقطوعة تتحول إلى قصة تُروى، ودافع أقوى للتشبث بالأرض، والجرح النفسي لا يقتل الانتماء، بل يزيده عمقاً، ففي كل غصن جديد يُزرع، تولد ذاكرة جديدة تتحدى المنشار.
“عندما تُقطع شجرة الزيتون، لا تموت الشجرة فقط، بل يُجرح القلب الذي زرعها، وتُكسر الذاكرة التي رعتها، وتُسرق الأحلام التي كانت تنتظر قطافها.”
💔 الأبعاد النفسية
- الفجيعة الشخصية
فقدان فرد من العائلة - العجز والقهر
مشاهدة الدمار دون حماية - قتل الأمل
رسالة “لا مستقبل لك هنا” - كسر الصمود
استهداف رمز الانتماء
