هل تعرف عائلة تجاوز عدد شهدائها 200؟
عائلات بأكملها استُهدفت... وأرقام الشهداء تكشف عمق المأساة
في غزة، لم تعد الشهادة حدثًا استثنائيًا، بل أصبحت قدرًا مشتركًا لعائلات بأكملها. بين ركام البيوت، وتحت أنقاض الذاكرة، تقف عائلات فلسطينية قدّمت مئات الشهداء، لا كأفراد متفرقين، بل كأسر حملت على عاتقها معنى الفقد الجماعي. هؤلاء ليسوا مجرد أرقام… إنهم تاريخ ممتد من الألم والصبر والمقاومة.
مجزرة جماعية للعائلات
أظهر تحليل لبيانات عدد الشهداء في قطاع غزة أن 13 عائلة فلسطينية قدّمت كل واحدة منها أكثر من 200 شهيد، وهو رقم يفوق ما يمكن أن يتحمله وجدان أي شعب.
تصدّرت عائلة النجار القائمة بتقديمها 631 شهيدًا، منهم 447 من الذكور و184 من الإناث — ما يجعلها أكثر عائلة فلسطينية دفعت ثمن الاحتلال من دمها.
تلتها عائلة المصري بـ 339 شهيدًا، ثم عطا الله بـ 263، والأسطل بـ 246، وكلها أرقام تؤكد استهداف الاحتلال الممنهج للعائلات الفلسطينية.
النساء والأطفال… شركاء في التضحية
لم تكن هذه الأرقام من الذكور فقط، فقد تجاوز عدد الشهيدات في بعض العائلات المئة، مثل عطا الله (102 شهيدة) والنجار (184 شهيدة)، مما يعكس أن آلة الحرب الإسرائيلية لا تميز بين رجل وامرأة، ولا بين مقاوم ومدني.
ألم يتكرر.. وأمل لا ينكسر
الأسماء المتكررة مثل عوض، حمدان، دغمش، الكحلوت وغيرها، لم تعد تعني أفرادًا، بل قصصًا متشابهة من الفقد، ومآذن تنادي في بيوت خالية، وأطفالًا صاروا أيتامًا يحملون وجوه آبائهم.
لأجل الحقيقة
إن توثيق هذه الأرقام ليس مجرد عمل إعلامي، بل شهادة إنسانية على جرائم لا يجب أن تُنسى. لكل اسم هنا قصة، ولكل رقم حياة انتهت ظلمًا.
هل تعرف إحدى هذه العائلات؟ هل حملت نفس اسم الشهيد؟ شاركنا القصة، ولنكتب معًا ذاكرة الوطن.