الاحتلال يهدم الحسبة المركزية في بيتا ويخلّف “مجزرة اقتصادية”

تدمير 16 محلًا تجاريًا ومبنى البلدية وخسائر بملايين الشواقل تطال مئات الأسر

نابلس – 8 أيلول/سبتمبر 2025

في ساعات الفجر الأولى، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي “الحسبة المركزية” في بيتا، مدمرةً قلب البلدة النابض بالحياة الاقتصادية.

خسائر فادحة

  •  هدم 16 محلًا تجاريًا ومبنى البلدية.
  •  خسائر بملايين الشواقل، بينها 4 ثلاجات بقيمة مليون شيقل.
  •  تعطيل عمل 31 تاجرًا وأكثر من 300 عامل وعتّال.
  •  دفن بضائع تحت الركام وسرقة أموال من المحال.

رئة اقتصادية للضفة

كانت الحسبة تستقبل يوميًا ما بين 220 و300 شاحنة محملة بالخضار والفواكه، لتغذي أسواق الضفة الغربية كافة. واعتُبرت مصدر رزق رئيسي لمئات العائلات في بيتا ومحيطها.

شهادات مؤلمة

قال مسؤول الحسبة أحمد دويكات: “الاحتلال لم يكتف بهدم المحال، بل هدم معها استقرار مئات الأسر”.

التاجر عنان أبو كنعان وصف ما جرى بأنه “دمار شامل”، مضيفًا: “كل شيء سوي بالأرض؛ بضائع، ثلاجات، موازين، حتى الأموال لم تسلم، فقد سرق الجنود مبالغ بعشرات آلاف الشواقل من داخل بعض المحلات”.

استهداف ممنهج

أوضح دويكات أن الاحتلال برّر الهدم بوجود إخطارات قديمة “لم يتسلمها أي تاجر”، فيما رأى محافظ نابلس غسان دغلس أن ما جرى “سياسة ممنهجة لكسر صمود الفلسطينيين وضرب قوتهم اليومي”.

وأضاف دغلس: “القضية لا تزال منظورة أمام المحاكم ولم يصدر أي قرار بالهدم، ما جرى قرصنة وفرض للأمر الواقع بالقوة”.

تداعيات أوسع

دمار الحسبة المركزية لا يقتصر أثره على بيتا، بل يمتد إلى مجمل الاقتصاد الفلسطيني، حيث يعني تعطيل سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار وانكماش مصادر الدخل.

وبينما غادر التجار المكان بوجوه يعلوها الغبار، لم يجدوا سوى كلمات تختصر المأساة: “لقد دمّروا مصدر رزقنا، تركونا في العراء بلا بديل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى