مخططات استيطانية تهدد المراعي في الأغوار الشمالية

الأغوار – 31 آب/أغسطس 2025

في منطقة غربي الحمة بالأغوار الشمالية، رُصدت في الأيام الأخيرة تمديدات لأنابيب مياه أقامها مستعمرون، ما أثار مخاوف الأهالي من خطوات جديدة للاستيلاء على الأراضي الرعوية.

تصعيد الاعتداءات

• رصد 1201 اعتداء خلال شهر تموز الماضي.
•  منها 466 اعتداء نفذها المستعمرون بشكل مباشر.
•  إغلاق آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية أمام المواطنين.
•  تهجير معظم سكان تجمع الفارسية، ولم يتبق سوى عائلتين من أصل 10.

خطوط مياه مشبوهة

مدّد المستعمرون خطوط مياه بطول يزيد عن 4 كيلومترات من البؤرة الاستعمارية قرب الحمة باتجاه بؤرة أخرى غربي بردلة. وبالتوازي مع ذلك، أُغلقت مناطق واسعة من الأراضي أمام الرعاة.

قال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: “المستعمرون يغلقون في الأغوار الشمالية ما لا يقل عن 100 ألف دونم من الأراضي الرعوية أمام المواطنين”.

شهادات من الميدان

الراعي كنان فقهاء قال: “لم نصل المراعي منذ أكثر من أربعين يوما”، واصفاً الوضع بـ”المأساوي”.

وأضاف فقهاء: “هناك علامات استفهام كبيرة حول استخدام المستعمرين جرارات ومركبات دفع رباعي لمد خطوط المياه، الأمر يوحي بتغيير شامل في طبيعة المنطقة”.

مخططات استيطانية

أوضح دراغمة أن الهدف من تمديد الأنابيب هو إيصال المياه بين البؤر الاستعمارية، وكذلك لتوفير مصادر شرب لمواشي المستعمرين. وقال: “إسرائيل تريد تحويل الأغوار الشمالية إلى حظيرة ماشية للمستعمرين”.

وبحسب تقديرات دراغمة، فإن هذه الخطوة تعني جلب قطعان إضافية من الماشية، وتسريحها في المراعي الفلسطينية، ما يعني عملياً فقدان المزيد من الأراضي.

أما الراعي فقهاء، فاختتم بالقول: “كل شيء هنا يشي بمستقبل مخيف”.