الاحتلال يهدم منازل عين الحلوة ويصعّد مخططات التهجير القسري في الأغوار

33 تجمعًا فلسطينيًا هُجّر خلال عامين و137 بؤرة رعوية تستولي على 489 ألف دونم

الأغوار – 27 آب/أغسطس 2025

منذ أسبوع يعيش المواطن قدري دراغمة وعائلته بين ركام مساكنهم في الأغوار الشمالية، بعد أن هدمت سلطات الاحتلال منازلهم وحظائر مواشيهم، تاركة العائلة بلا مأوى وتحت تهديد يومي بالرحيل القسري.

حياة تحت الشمس بلا مأوى

يقول دراغمة: “لن أرحل عن أرضي حتى دون مأوى، لأن خروجي يعني خسارتها للأبد”، ويؤكد أن 11 عائلة في التجمع تواجه المصير ذاته بعد أن طالت عمليات الهدم معظم المنشآت خلال الشهرين الأخيرين.

أرقام صادمة عن سيطرة الاحتلال

  •  الاحتلال يمنع الفلسطينيين من استخدام نحو 85% من مساحة الأغوار وشمال البحر الميت.
  •  أعلن جيش الاحتلال منذ نهاية الستينيات 45.7% من أراضي الغور “مناطق إطلاق نار”.
  •  نحو 20% من الأراضي صُنفت “محميات طبيعية” و”حدائق وطنية”.
  •  حتى نهاية 2024، أقيمت 137 بؤرة رعوية وزراعية في الضفة، تمنع الوصول إلى 489 ألف دونم.
  •  تم تهجير 33 تجمعًا قسريًا خلال العامين الأخيرين فقط.

انحسار مصادر الرزق

قدري دراغمة الذي كان يمتلك 300 رأس من الأبقار لم يتبق له اليوم سوى 70 رأسًا، بالكاد يستطيع إطعامها، بعد سيطرة المستعمرين على المراعي ومصادر المياه، إضافة إلى سرقة المواشي خلال الملاحقات اليومية.

مشاريع استعمارية ممنهجة

منذ إقامة مستعمرة “مسكيوت” عام 2002 على أراضي عين الحلوة، تكثفت الاعتداءات، وتوالى إنشاء البؤر الرعوية، أبرزها في منطقة أبو القندول عام 2019، ثم بؤرة أخرى أواخر العام الماضي قرب أم الجمال التي هُجّرت بالكامل بفعل اعتداءات المستعمرين.

شهادات الأهالي

يقول دراغمة: “نحن ندفع منذ سنوات طويلة أثمانًا باهظة لصمودنا، لكن ما نشهده اليوم هو الأخطر في تاريخ الأغوار”.

ويجمع الأهالي على أن العقد الأخير شهد تسارعًا مخيفًا في تهجير التجمعات، مع انتشار البؤر الاستعمارية الرعوية التي تحولت إلى بؤر اعتداء ممنهج على السكان وممتلكاتهم.

مستقبل غامض لتجمعات الأغوار

تجمعات مثل المالح والفارسية تواجه اعتداءات متكررة شملت سرقة المواشي وقتلها وتهديد الأهالي بالسلاح. بعض العائلات أُجبرت بالفعل على الرحيل، في مشهد يعكس تسارع تنفيذ مخططات التهجير القسري الشامل للأغوار الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى